La main à la pâte
لماذا يميل الظل الذي يتكون من مصدر ضوء أخضر إلى اللون الأحمر؟
18/02/2001
تاريخ
 
سؤال من
 
قد قمت بإجراء تجارب كما وصفتها "وندا كامينسكي آنفانز" إحداها تتطلب تسليط الضوء على شخص ما من قبل مصدرين بعيدين للضوء، وبذلك نحصل على ظلين للشخص. إذا ما كان أحد مصدري الضوء ملون، فليكن أخضر مثلا، يكون أحد الظلين أخضر و الآخر يبقى أسود كما هو، ولكن في الحقيقة، بعد تدقيق النظر نجد أن لونه ليس تماما بالأسود بل يميل إلى اللون الأحمر. ويؤكد هذا الانطباع التجارب الأخرى التي أجريت بألوان مختلفة على الظل الثاني الذي يتلون. لماذا لا يحتفظ الظل الثاني بلونه الأسود؟ ولماذا إذا ما استبدلنا مصدر الضوء الأخضر بآخر أصفر لا يحدث نفس الشيئ أي يبقى الظل الثاني محتفظا بلونه الأسود؟ هل هذه عملية تعويض للون بواسطة العين أم أن بالمصابيح ذات الـ 4,5 فولت عيب ما يؤدي إلى ذلك، أم أن هناك زيادة أو نقصان ما يحث للموجة مما يؤدي إلى اختلاف الألوان؟
 

 
 
26/02/2001
تاريخ
 
إجابة من
 
أحييك على ملاحظاتك الدقيقة، فالظل الذي نراه ملونا بدلا من أن نراه بلونه الرمادي، هو ناتج من تأثير إدراك بصري يسمى "بالتباين الشرطي" عند رؤية لون ما، كما هو الحال مع اللون الأسود والأبيض، تؤثر رؤية شيء ما ملون في مكان ما على الإدراك البصري لألوان ما حوله من أشياء. فعند النظر إلى شيء أخضر يقلل من إدراك العين للون الأخضر في ما حول الأجواء المحيطة بالجسم نفسه مما يزيد من حساسية العين في إدراك اللون الأرجواني وهو لون مكمل للأخضر الذي يثير ظهور لونه المكمل في الأجواء المحيطة به، وهو ما قمت أنت بملاحظته عندما لاحظت أن لون الظل الرمادي يظهر بلون اللون المكمل (الأرجواني) للضوء المستخدم (الأخضر). أريد أن أضيف ملاحظة أخرى، وهي أن الألوان المكملة لبعضها تعطي انطباعاً بوجود ضوء أبيض، إذا ما وضعت الواحدة فوق الأخرى.